هل ناصرالمحمد له جناحان أم لا ؟
في البداية واجهتني أسئلة لماذا لا تكتب في أحد الجرائد اليومية؟ طبعا أتشرف بالكتابة لدي جميع الجرائد الكويتية باختلاف توجهاتها لكني رغبت في أن أخاطب كافة فئات المجتمع الكويتي من خلال موقعي الخاص ومن الممكن لاحقا أن أفكر جديا في موضوع الكتابة لأحد الجرائد.
بالعودة إلي موضوع المقال وهو هل ناصر المحمد له جناحان فأنا لا اقصد دعاية ريدبول (بيعطيك جوانح).
يردد البعض أن حوارك أشبه بالهرطقة البيزنطية (الجدال) فالدولة البيزنطية كانت أعظم دول العالم بلا منازع وانهارت بسبب الجدال
حول طبيعة السيد المسيح – وحول هلالملائكة لها أجنحة أم لا ؟
تخيلوا سقوط دوله بسبب جدال عقيم ونحن هنا يشغلنا جدال عقيم
وهو هل يصعد ناصر المحمد المنصة أم لا؟
وأنا شخصيا أري أن صعود سمو رئيس الوزراء المنصة
أمر طبيعي وهو حق
دستوري وأن صعوده سوف يحقق هدفين: الأول لتفنيد الاستجواب والثاني
لإقناع الشارع السياسي بأدائه وأنه جدير بهذا المنصب.
وفي بريطانيا مثلا يستجوب رئيس الوزراء ووزرائه كل أسبوع ويأتي السؤال
مباشرة والإجابة أيضا وتلك ممارسة ديمقراطية حيه
وتزيل الاحتقان السياسي، كما أن أمريكا يحكمها شخص كيني من الجيل الثاني
وهو باراك أوباما وفرنسا يحكمها شخص مجري من
الجيل الثاني وهو نيقولا ساركوزي. كل هذا لأن تلك البلدان جعلت من الدستور
أساسا للحكم ولم تضع خطوط حمراء وأن الجميع تحت
مظلة القانون ولم يكن هناك أشخاص فوق المسائلة.
وأتمنى ألا تكون الاستجوابات من أجل أمور شخصية أو تكون موجهة من
خارج المجلس أو لتصفية حسابات فهذا منزلق خطير قد
يقع فيه بعض النواب وبخاصة من لا يملكون قرارهم ويدارون من خارج
البرلمان فهم أشبه بمسرح العرائس الذي فيه العرائس لا
تملك حركتها ويحركها من هو بالخارج.
يردد البعض أن هناك أحد أجنحة الحكم الذي يقود هذه الاستجوابات لإفشال
حكومة الشيخ/ ناصر المحمد – قد أتفق مع تلك المقولة،
لكن هناك مثل كويتي مشهور يقول (لا تبوق لا تخاف) فإذا كان سمو رئيس
الوزراء لم يرتكب أخطاء وقادرا علي الرد علي
الاستجوابات – فما المشكلة – ليتقدم النواب باستجواب كل يوم لسمو الرئيس.
أما الإصرار علي عدم صعود سمو الرئيس المنصة فهذا له تفسيران الأول بأن
سمو الرئيس وضع نفسه فوق الدستور والمسائلة،
والثاني أن هناك أمرا خطير يخاف أن ينكشف أثناء الاستجواب وأتمنى أن
أكون مخطئا في تحليلي .
هناك بعض النواب ملكيين أكثر من الملك .. فيدافعون عن سمو رئيس الوزراء
بشكل مخيف لدرجة أنني أحسست أن أحد هؤلاء
النواب هو الناطق الرسمي باسم الحكومة وهؤلاء النواب يمارسون
العهر السياسي بالارتماء في أحضان الحكومة وترك الشعب
يعاني الكثير من المشاكل بسبب تخبط الحكومة.
وهناك محاور أتمني أن يحتويها استجواب سمو رئيس الوزراء وهي:
تأخر عجلة التنمية في البلاد والتخبط في اتخاذ القرارات الحكومية مثل مشروع
المصفاة الرابعة والاستثمار مع شركة داو كيميكال
وعدم وجود خطة تنمية شاملة لإدارة البلاد.
بدلا من موضوع التجنيس ومصروفات مكتب سمو الرئيس التي يعرف الكبير
والصغير في الكويت أين ذهبت قبل يوم
17/5/2008!!!
اعتقد أنه حان الوقت لصعود سمو الرئيس للمنصة، فطلبات استجوابه سوف
تستمر إلي أن يصعد سمو رئيس الوزراء المنصة أو
يتولي شخص أخر منصبه ويكون قادرا علي المواجهة والمناورة السياسية.
ومن ثم نري إن كان رئيس الوزراء لا يملك جناحان و يستمر بالحكومة أو أن يملك جناحان ويطير.
بقلم/عايض نايف أبوخوصة
