الرئيسية المنتدى الحواري راسلنا أرسل مشاركتك أو مقالتك أو أي ملاحظة شخصية الديوان نسطر ما قالوا عن ديوان قحطان

كلمة ونصيحة لرواد الموقع

كلمة ونصيحة لرواد الموقع 

بداية إنه لمن دواعي سروري أن أكتب اليوم لرواد هذا الموقع الموقر والذي أكن لهم كل حب وأدعوا الله أن يوفقهم وإخوانهم كافةً من أبناء هذه القبيلة المباركة لما يحب ويرضى  
وخير مانلتف حوله هو كتاب الله . قال الله تعالى في سورة آل عمران ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ) فيجب علينا أن نتحد حوله ونعتصم به وأن نسخّر هذه الطفرة في وسائل الإتصال الحديثة بما يخدم مفهوم الإتحاد والإعتصام بالله إبتداءً من الفرد المسلم ثم الأسرة ثم القبيلة ثم المجتمع المسلم .
 
ومن القرآن المجيد نتعلم معاني الإخاء والحب في الله والعطاء والإيثار والإحساس بالآخر وعليه نربي أنفسنا وأبناءنا . كذلك نتعلم من القرآن كيف نعيش للآخرين ولقد كان لي في تجربتي في العمل السياسي منذ أن كنت نائباً في البرلمان الكويتي ثم تقلدت منصب وزير في الحكومة ووقتها حاولت أن أطبق ماتربيت عليه في حياتي وكيف يعيش الإنسان للآخرين فكانت أعظم لحظات حياتي نشوة وفرحاً يوم أن يوفقني الله في قضاء حاجة لأخي ، وحقيقةً هذا الإحساس يتعاظم عندما تكتشف أن هناك ممن حولك من هم في أمس الحاجة لوقفتك وحينها كنت أحاول أن أجمع بين الحسنيين ، وهو أن أعمل على قضاء الحوائج قدر استطاعتي على المستوى الفردي وفي الجانب الآخر أن أكون لهم ذراعاً في البرلمان يوصّل همومهم وحاجاتهم وتطلعاتهم ، وبرغم أنها حقيقةً كانت معادلة صعبة لكن كنت أستمد دائماً العون من الله في ذلك وماكان توفيقي إلا بالله . وحقيقةً عندما توطّن نفسك لقضاء حوائج الناس لايمكن أن تفرّق بين ابن قبيلتك أو ابن قبيلة أخرى أو حتى وافد علينا في بلادنا .
إن العمل للناس هو أعلى وسام يمكن أن تحصل عليه وهذا لايرتبط كثيراً بأن تكون صاحب منصب نيابي أو حتى وزاري فالذي يريد أن يعمل يوفقه الله حسب نيته في خدمة إخوانه فقضاء حوائج الناس كثيراً ماتنقضي بسبب حسن نية من يسعى في قضاءها .
فنحن بحاجة أن نتعلم كيف نعيش للآخرين حتى نعيش كباراً ونموت كباراً ولانعيش لأنفسنا فقط فنصبح صغاراً ونموت صغاراً .
ويجب أن يكون منهجنا في حياتنا أن نتعامل مع المخالفين بالحكمة وندعوهم بالموعظة الحسنة وأن نجعل من أنفسنا قدوة ونبراساً لما ندعوا له من قيم وأخلاق . فاإلإلتفاف حول كتاب الله كله خير ويجب أن نربي أنفسنا وأولادنا على ذلك . وأن نحاول أن نجعل من أنفسنا مصاحف تمشي على الأرض .
ومن القرآن الكريم نتعلم أيضاً البعد عن الربا وأن ننتهي منه . قال الله تعالى : ( وأحل الله البيع وحرم الربا ) وفي موضع آخر قال سبحانه : ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) ولعلنا نتساءل عن أسباب الأزمة المالية العالمية التي ضربت أسواق المال العالمية وأفلست بسببها دول وشركات عالمية وتهدد كذلك العالم بفترة كساد إقتصادي لايعرف حجمها ولامدتها إلا الله تعالى . ولعلي أختصر لكم السبب بأنه : ( الربا ) وليس غيره هو الذي أوصل الأزمة إلى ماهي عليه الآن وهذه البداية أما النهاية فعلمها عند الله سبحانه . فيجب أن نتعظ من أخطاء غيرنا ولانقع فيها وأن ننتهي منه إن كنا أصبنا بعضاً من أموال الربا وأن نتحرى الحلال في أموالنا حتى يكون فيه البركة فيظهر ذلك على أولادنا وبيوتنا ومجتمعاتنا وأن نتخذ من هذه الظروف الحالية فرصةً ونحاول من خلالها أن نقول للعالم بأننا في إسلامنا نملك البديل وأن نحاول أن نوّصل صوت الإسلام كل على قدر استطاعته وحسب إمكانياته فهذه فرصة للمسلمين لأن يظهروا دينهم على العالمين ربما لن تتكرر . وأختم بهذه النصائح حيث بقول الشاعر :
تزين بالمروءة والسماح                      وكن كالطير خفّاق الجناح
ووفر ماء وجهك في أمور                    وإن جاءتك بالدرر الملاح
ولاتحجب علومك عن شغوف               فما نفع الشموس بلا صباح
وشرّف من يحوطك باهتمام                  كتشريف الأسنة للرماح
تجاوز في حياتك عن أمور                    وكن عند احتدام الأمر صاح
ولاترسل مزاحك في عروض                 فبعض الإثم في ترف المزاح
ولاتترك مكانك دون داع                   إذا ظهرت تباشير النجاح
وقل عندي ولاتشكو افتقاراً                 فإن الفقر في طول النواح
 
هذا وأشكر الأخوة القائمين على الموقع ورواده الموقرين . وأصلي وأسلم على معلم الناس الخير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
أخوكم : د.عبد الله راشد الهاجري
 

اكتب نعليق

*
To prove you're a person (not a spam script), type the answer to the math equation shown in the picture. Click on the picture to hear an audio file of the equation.
Click to hear an audio file of the anti-spam equation