أعضاء وحكومه
أعضاء وحكومة
تمر علينا هذه الايام ازمة محمومه متشابكة الاطراف يكثر فيها الشد والجذب
ومن خلال ما قرأنا من تصريحات وتقارير وسيناريوهات في الصحف اليوميه
نجد هناك من يهول من حجم هذه الازمه ومن تبعاتها بل ووصل بهم التشاؤم الى
تشبيه ما يحصل في الكويت بما يحدث في لبنان والعراق من حروب اهليه وتعصب طائفي
والسبب في ذلك يرجع الى تبعات ما حصل في قضية الفالي وتقديم استجواب الى سمورئيس مجلس الوزراء
مع العلم ان الاستجواب كان واضح المحاور ولم يذكر به اسم الفالي او مذهبه اوجنسه
وكلنا يعلم ان اعضاء مجلس الامه الموقرين ليسوا بمجموعة أطفال في صف مدرسي
بل هم وجهاء ورموز مجتمعنا الكويتي وناشطين في قضايا البلد ومشاكله التي تنتظر الحلول
من سنين عديده فهم على علم بأسباب تقديم الاستجاوب وبما يحصل في بلدنا من تعطيل للتنميه بايدي حكوميه وبمساعده برلمانيه .
لذا استغرب وبشده في استبسال الكثير من اعضاء مجلس الامه بالدفاع عن سمو رئيس الوزراء خارج قاعة عبدالله السالم وكأنهم ضد مبدأ تقديم اي استجواي لأي وزير مع ان هذا الاجراء هو ديدن عمل عضو مجلس الامه ويعلمون ايضا ان التأييد والمعارضه يجب ان تكون تحت قبة البرلمان وفي وقت الاستجواب وبكل حياديه وهدوء..فأين هؤلاء الاعضاء من الانفعال والصياح حيال قضايا الناس وحقوقهم
فنحن في بلد توقفت عجلة التنميه فيه منذ اكثر من عشرون سنه وبدأنا نرجع الىالخلف في تردي الاوضاع الصحيه والاداريه والتعليميه
اتمنى من كل قلبي ان نلتفت الى المواطن العادي والبسيط فهو فعلا من يستحق انندافع عنه ونترك رموز البلد وكبار مسؤوليها ليدافعوا عن انفسهم فهم ليسوا بحاجه الى فداويه
المهندس: نايف الهاجري
