الرئيسية المنتدى الحواري راسلنا أرسل مشاركتك أو مقالتك أو أي ملاحظة شخصية الديوان نسطر ما قالوا عن ديوان قحطان

فلسطين وديعة وأمانة

 

وفى إطلالة جديدة من إطلالات المواطن بداح سعد جدعان الهاجري .
لا بد أن نعلم أن أمن فلسطين وديعة مقدمة فى عنق الدول العربية والإسلامية.
نبدأ هذه الإطلالة بهذا الموضوع لأننا لسنا بصدد تقييم النتائح التى يعرفها الجميع لأن ما يعنى فى هذه اللحظة الراهنة هو المدى الذى بلغه اختلاف الموقف العربى على الصعيد النوعى فلا الحكومات العربية اتفقت مع بعضها البعض على مواجهة العدوان بل عجزت حتى عن أن تعقد قمة لإتخاذ موقف موحد،ولا توافقت  الحكومات مع شعوبها التى مازالت اغلبيتها الساحقة على الأقل ثابتة على موقفها،والأدهى من ذلك أن بعض الحكومات العربية بدت فى التعامل مع العدوان أكثر توافقاً وتناغما مع الدول الغربية منها مع شقائقها العربية وكان ذلك أوضح ما يكون فى اصدار قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص وقف العدوان على غــــــــــــــــزة.
وإذا كنا نرى أن الدول الغريبة افزعها الممارسات النازية الألمانية بحق اليهود فى اربعينيات القرن الماضى هو ذاته الذى يقف الآن متفرجاً وبعضه يشجع ويبارك المحرقة الإسرائلية بحق الفلسطينيين .
وأن التخاذل الواضح فى مواقف الأنظمة العربية التى وضعت أغلبها فى موضع الإتهام إما بالتقاعس أو بما هو ابعد من ذلك وأسوأ احدث أزمة عميقة بين الجماهير وبين تلك الأنظمة وذلك فى ظل تلك الحرب الراهنة مما أفقدها رصيد الثقة والإحترام ومما تجدر الإشارة إليه فى هذا الصدد أن المقدمات التى ظهرت للنقاش من خلال إشتراك بعض الدول العربية فى حصار الفلسطينيين فى القطاع ومنها من إيصال المعونات والمواد الغذائية والتلكؤ حتى فى السماح للأطباء المتطوعين بدخول القطاع للمشاركة فى علاج المصابين وغيرها كثير ولا نريد أن نشير إليها حتى لا نوسع الجرح العربى                                                                                                                                           فكفى     كفى يا عـــــــــــــرب.
وأيضاً لا بد أن نشير الى أن الجريمة التى إرتكبتها اســـرائيل فى حق الشعب الفلسطينى قى غـــــــزة أعادت اللُحمَة الى الشعب الفلسطينى الذى عانى من التصدعات والإنقسام وهى لُحمَة يمكن أن تنتقل بالوضع الفلسطينى الى طور مغاير تماماً إذا ما استمرت المقاومة فى صمودها الإسطورى لأن ذلك الصمود إذا ما تحقق فإنه لا يختلف فى أثره عن عـــــــــــصا موسى عليه السلام التى ذكر القرآن الكريم أنه القاها
(( فإذا هى تلقف ما يأفكـــــــــــــون )).
فلا بد من إقتناع القيادات العربية بخيار المقاومة لأنه الخيار الوحيد الذى يعيد للعـــــــــــرب عِزَّهُم وأن لا يكون مِعوَل هَدمٍ وخُذلان لها بل يمدونهم بكل مقومات المقاومة من سلاح وأدوية وغذاء وبكل ما هو ضرورى لتحرير هذه الأرض المباركة بإذن الله تعالى …
وإلى اللقاء في إطلالة أخـــــــــرى
 
مع تحياتي وتقديري لكم        
                                 
 
أخـوكم / بداح ســـعد جدعان الهاجرى
 

17 /1/2009 كتب في

اكتب نعليق

*
To prove you're a person (not a spam script), type the answer to the math equation shown in the picture. Click on the picture to hear an audio file of the equation.
Click to hear an audio file of the anti-spam equation